الإخوان المسلمون في سورية

سورية بلد واحد وشعب واحد

أعلن المجلس العام لما سمي بالإدارة الذاتية لشمال شرق سورية، عن عقد اجتماعي جديد، يُعبِّر عن تغييرات سياسية واجتماعية وثقافية خطيرة، تهدد وحدة سورية وتستأثر بتقرير مستقبلها وتغيِّرُ اسمها وتبدل هويتها.

نحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نتابع بقلق هذه التوجهات فإننا نؤكد على المبادئ التالية:

أولاً – إن مستقبل سورية شأن عام يقرره السوريون جميعاً، ولا يمكن لأي جهة مهما كانت أن تختطف هذا الحق وتفرض سياسة الأمر الواقع تحت أي ظرف من الظروف.

ثانياً – نؤكد أن وحدة سورية واستقلالها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ونرفض أية خطوات أو نزعات انفصالية مهما كانت المبررات.

ثالثاً – نؤكد على هوية سورية العربية الإسلامية لغالبية سكانها، ونرفض العبث بهذه الهوية التي تكفل حقوق جميع المكونات العرقية والدينية فيها على أسس المواطنة والعيش المشترك.

رابعاً – سورية شعب واحد وبلد واحد، وليست شعوباً تحكمها إدارات مستقلة، وأي تكريس لهذه المعاني هو تجاوز لوحدة سورية، والتفاف على القرارات الدولية ٢١١٨ ، ٢٢٤٥ التي تشكل مرجعية الحل السياسي الذي يمهد لعقد اجتماعي جديد يتوافق عليه السوريون لتخليصهم من الديكتاتورية المتوحشة والاحتلال الذي يساندها.

وفي الختام نقول: إن التضحيات التي قدمها الشعب السوري تبشّر أن هذا الشعب باق، وهويته محفوظة في ذاكرة الأجيال وفي الوفاء لدماء الشهداء التي روت هذه الأرض المباركة.
والله وليُّ التوفيق.

المكتب السياسي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٠ كانون الأول ٢٠٢٣م

محرر الموقع