الإخوان المسلمون في سورية

في الجزيرة العربية السورية.. حرب الإرهابيين والأشرار على الأرض والإنسان

بيان رسمي

إن ما جرى في الأسبوع الماضي في الجزيرة العربية السورية بين الأطراف الإرهابية المتشاكسة، والتي كانت لها أبعادها الإنسانية المؤلمة بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين وتقتيل عشرات الأطفال، وما يمكن أن ينبني على هذه المعارك العبثية بين أطراف معادلة الإرهاب والشر.. كل ذلك يؤكد أن مصاصي دماء الشعوب لم يشبعوا بعد من دم الشعب السوري، بعد أحد عشر عاماً من الجراح المفتوحة، والدماء المتدفقة، مما يدعو جماعة الإخوان المسلمين لتؤكد:
– الجزيرة جغرافياً وديموغرافياً هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومن مجتمعها الحيوي المتآخي المتحد على السراء والضراء، والمطالب بالعدل والحرية والسواء الوطني للجميع.
– الجزيرة بهويتها العربية السورية لا يزيدها التعدد إلا بهاءً وجمالاً وعدلاً وإخاءً، فهنا يلتقي على الرحب العربي والكردي والتركماني والآشوري والسرياني، وهنا على قاعدة التنوع تنكسر كل محاولات الطمس أو التهميش أو الازدراء.
– نتمسك بالأرض وبالهوية وبحقوق الأخوّة المجتمعية التي جمعتنا عبر التاريخ مع كل من درج على هذه الأرض، ونرفض السياسات التي ينتهجها المحتلون الثلاثة (الأمريكي والروسي والإيراني) وعملاؤهم المحليون، والتي تقوم على قاعدة تسليط السوريين على بعضهم، وتمكين بعض مرضى النفوس من تدمير سورية واستئصال كل من طالب بحريته وكرامته من السوريين.
– ندرك أن في لعبة الهجوم على سجن غويران رسائل مبهمة مخيفة ومقلقة، يريد بعض أطراف المؤامرة أن يوجهوها إلى بعضهم أو إلى العالم من حولهم لتكون ذريعة لمكر جديد..
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٢م
٢٦ جمادى الآخرة ١٤٤٣ه‍

محرر الموقع