بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سجّل التاريخ في صفحاته أياماً فاصلة، قليلةً بعددها، عظيمةً بآثارها ونتائجها، اهتزّت لها المنطقة والعالم، ومن هذه الأيام التي لا تنسى هو يوم ١٥ تموز ٢٠١٦ الذي فشل فيه الانقلاب الغادر على الشرعية وعلى خيار الأمة في تركيا الشقيقة.
لقد كان للشعب التركي العظيم الدور الأبرز في إفشال الإنقلاب، فواجهه بصدره العاري، وإرادته الصلبة، ولم يسمح لحقه أن يُغتصب ولا لحريته أن تُسلب ولا لحياته الكريمة أن تُهان.
لم يكن الفرح بانتصار إرادة الشعب مقتصراً على الأمة التركية فحسب، بل فرحت معها ثورتنا السورية وجميع الشعوب الثائرة ضد الظلم والإستبداد.
وإنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نشارك أشقاءنا الأتراك رئيساً وحكومة وشعباً هذه الفرحة وهذا الانتصار التاريخي؛ فإنّنا نؤمن أنّ الشعوب الحيّة اليقظة ستشدّ أزر بعضها البعض، ولن تسمح لأنظمة الاستبداد والقمع أن تخطف حريتها وقرارها بالحياة الكريمة.
((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ))
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢١ شوال ١٤٣٨
١٥ تموز ٢٠١٧