الإخوان المسلمون في سورية

في ذكرى مولد النبي صلّى الله عليه وسلّم

تطلّ علينا الذكرى العطرة فنتجادل في مشروعية الاحتفال بها. أفلا يمكن أن نعمل على ما لا نختلف فيه، وأن يعذر بعضنا بعضاً فيما سواه، فنغتنم هذه الذكرى في أمور جوهرية:
1- فنعزم عزماً صادقاً على الاقتداء بالنبي صلّى الله عليه وسلّم في جميع شؤون حياتنا، بدءاً من طعامنا وشرابنا ولباسنا… وانتهاءً بالعمل على أن يكون شرعه هو الحاكم لنا في علاقاتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية…
2- ونقرأ سيرته العطرة، وسِيَرَ أصحابه الميامين، لنرى الصورة الوضيئة لهذا الدين الذي بُعث به النبي صلّى الله عليه وسلّم، ونعمل على تطويع حياتنا لتتوافق مع هذه الصورة.
3- أن نلحظ جوانب الكمال الذي بلغه النبي صلّى الله عليه وسلّم، فهو العابد القانت، وهو المجاهد الشجاع، وهو الصبور في الضراء، الشكور في السراء، الحليم على أذى الكفار والسفهاء، الحكيم في معالجة كل المواقف، الكريم الذي يعطي عطاء مَن لا يخشى الفقر، الزاهد الذي تتوافر بين يديه الثروات فينفقها في ذات الله ولا يتعلق قلبه بشيء منها…
فما تجمّلَ رُسُلُ الله من خلُقٍ ومن فضائلَ بعضٌ من سجاياه
4- أن نكون على يقظة فيما دعانا الله تعالى إليه من التأسي بالنبي صلّى الله عليه وسلّم حين قال: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)). {سورة الأحزاب: 21}.

محمد عادل فارس