الإخوان المسلمون في سورية

كل السوريين يتساءلون: كيف!! ولماذا؟؟ ومتى؟؟

المحكمة الجنائية الدولية، تصدر أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا..
في أوكرانيا، وليس في سورية!! التي جرب بوتين في لحم أطفالها الحي، وحسب اعترافه، ووزير دفاعه مرات ومرات، أكثر من مائة سلاح استراتيجي!
كل الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد في سورية بما فيها خنق الأطفال بالسارين ذات صباح، وكل القنابل الفراغية والارتجاجية التي استخدمها بوتين، وكل الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات خامنئي متعددة الجنسيات “إيرانية – عراقية – لبنانية- أفغانية- باكستانية” ظلت توصف بأنها “يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب”  كذا ظلت وما زالت تعبر المنظمات الأممية والإنسانية..!!
وكنا بوصفنا بشراً مشمولين بكل المواثيق الإنسانية، كنا كلما تساءلنا وأين المحكمة الجنائية الدولية؟ أجابونا: لكي تحول القضايا الى الجنائية الدولية، ضد دولة لا تعترف بها، يجب أن ترفع هذه القضية عن طريق مجلس الأمن؟؟
فكيف مرت القضية الى الجنائية الدولية عبر مجلس الأمن.. دون أن يتصدى لها الفيتو الروس العتيد؟؟
ولماذا بقيت جرائم بشار الأسد وبوتين وخامنئي في سورية محفوظة في الأدراج، وكأن القتل لم يكن؟؟
ومتى يا منافقي العالم تنبت في أرضكم اليباب ضمائر حقيقية.
وحتى لا يستعجل أحدٌ عليّ الجواب:
فقد أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي: أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، القضائي. وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة، من وجهة نظر قانونية.
أما بديل بوتين ميدفيدف: فقد علق على القرار: بأن قرنه بأيقونة لصورة ورق التواليت.
هذا أدب دبلوماسي راق جدا.
ربما كان السبب الحقيقي لقرار الجنائية الدولية ليس ما وقع على أطفال أوكرانيا.. وكل صاحب ضمير حي متضامن مع كل أطفال العالم.. ربما الذي حرك الجنائية الدولية، هو ما ذكر في الأخبار أن طائرة روسية أسقطت مسيرة أمريكية بأن صبت عليها بعض الوقود!! بعض الوقود فقط ولم تحرقها..

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية