في ظل استمرار القصف والقتل الذي يقوم به النظام ومن خلفه المحتل الروسي في الغوطة ودير الزور وريف حمص وإدلب وبقية المناطق، يعلن المحتلّ الروسي دعوة السوريين لمؤتمر (سوتشي) الذي يُراد له أن يخرج بدستور للسوريين كُتب ببندقية المحتل، ويعطي شرعية البقاء للنظام المجرم بعد كل هذا القتل والتدمير .
إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين وانطلاقاً من مبادئ ثورتنا المستمرة وانسجاماً مع الموقف الوطني لجميع قوى الثورة السياسية والعسكرية، فإنّنا نؤكّد الأمور التالية:
أولاً: إننا نعتبر مؤتمر (سوتشي) وما سينتج عنه ترسيخاً للاحتلال الروسي وتجاهلاً للحلّ السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف، والذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من أجل عملية انتقال سياسي لا يكون فيها للأسد ونظامه أيّ دور أو مشاركة.
ثانياً: إنّ الدستور السوري هو ملك الشعب فقط، وهو المخوّل بصياغته تحت سقف سوري وطني عند البدء بعملية الانتقال السياسي.
ثالثاً: إنّ استمرار الاحتلالين الروسي والإيراني لسورية لا يعطي أيّ فرصة للحل السياسي العادل، ولن يقبل الشعب السوري حلاً سياسياً ملطّخاً بدماء الأطفال والنساء.
رابعاً: وإنّنا إذ نعلن رفضنا لمؤتمر الاحتلال الروسي، فإنّنا نؤكد دعمنا للحلّ السياسي الذي يحقق طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٤ صفر ١٤٣٩
٣ تشرين ثاني ٢٠١٧