لقد كانت بداية هذه الهجمة التي يشنها دعاة السوء هؤلاء، هجمة على هذه الثورة وأبطالها، فتناولت أقلامهم المسمومة شعارات الثوار الإيمانية، وأسماء جمعها، والمساجد التي ينطلقون منها، حتى بلغ ببعضهم الكيد والحقد أن يصفوا أمهات الشهداء وأخواتهم وبناتهم المسلمات القانتات، أنهن القادمات من العصر الحجري. ولم يكن سكوتنا عن هؤلاء ضعفاً أو عجزا، بل على أمل أن يردّهم إلى رشدهم سيل الدماء وأشلاء الشهداء، ولكن هيهات هيهات.. فقد ظلّوا يلوكون أحاديث الكيد عند أوليائهم، تخويفا من الثورة، وتشويهاً لصورتها، وتأليبا عليها، وتخذيلا عن نصرتها، وربما أسهم ذلك في هذا الموقف الدوليّ المتخاذل عن نصرة شعبنا وثورته. مما يؤكّد أن ما يدّعونه من دعاوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ما هي إلاّ دعاوى باطلة، وشعارات رنّانة، فليست الديمقراطية – في فهمهم – إلا أن ينزل شعبنا على إرادتهم، ويدور في فلكهم، ويسلم قياده لهم.