تصريح إعلامي
وسط صمت مطبق عربياً وإقليمياً ودولياً على ما يجري في محافظة دير الزور، قام الطيران الروسي وطيران النظام وطيران التحالف الدولي لمحاربة ما يسمّى بالإرهاب خلال اليومين الأخيرين بسلسلة من المجازر المروعة في المنطقة.
حيث شن الطيران غارات أدّت لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين وخاصة الأطفال (أوصلتها بعض وسائل الإعلام إلى أكثر من ١٠٠ شهيد) في كلٍّ من أحياء مدينة دير الزور ومدينة الميادين ومعظم بلدات وقرى المحافظة، وعلى مخيم للنازحين قرب قرية جديدة عكيدات شرق دير الزور، و على المعابر النهرية بين ضفتي نهر الفرات.
إنّ أبناء المحافظة والنازحين إليها هم الأغلبية السكانية فيها، وليس هو الإرهاب كما يريد النظام والمحتل والتحالف أن يصوّره للرأي العام، وهذا يفسّر سقوط العدد الكبير من المدنيين نتيجة الغارات الجوية والقصف العشوائي.
إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ ندين بشدّة هذا القصف الذي استهدف المدنيين الأبرياء؛ فإنّنا نطالب المنظمات الدولية والإنسانية بالتحرّك السريع لتحييد المدنيين وفتح ممرّات آمنة لهم للخروج، وحمايتهم من هذا القصف الهمجي الذي يطال الجميع دون استثناء أو تمييز، كما نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري نتيجة صمته وعجزه عن حماية المدنيين.
كل العزاء لعوائل الشهداء والشفاء للجرحى والنصر لثورة شعبنا البطل.
المكتب الإعلامي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٥ ذي الحجة ١٤٣٨
١٦ أيلول ٢٠١٧
أضف تعليقاً