د. موسى الإبراهيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
أيها الإخوة الدعاة إلى الإسلام في كل مكان، أذكر نفسي وإياكم بالمعالم الدعوية الهامة التالية:
الحركة الإسلامية يجب أن تكون قلب الأمة وروحها وحاملة همومها مبدأ وخلقا وديناً لا سياسية ودعاية انتخابية، ولا يجوز للحركة الإسلامية بحال أن تعزل نفسها عن المجتمع والأمة وكأنها كيان خاص مستقل بنفسه.
التحديات كبيرة والطريق طويل ولا مجال لانتظار الراحة والخلود للترهل والترف، وشعار رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: لقد ذهب وقت النوم يا خديجة.
علينا أن نوسّع صدورنا وأن نسع الناس على اختلاف مشاربهم ومدارسهم وتوجهاتهم، فهذا شأن أصحاب الدعوات والمشاريع الإصلاحية ورواد الإصلاح والتغير.
علينا أن نقلل من الأعداء والخصومات ما أمكن، لأن رسالتنا لا تؤدي دورها إلا في أجواء الحب والصداقة والثقة والمصداقية. وجميع ذلك لا يتناسب مع الخصومات والانفعالات.
ولنكن مع الناس كما قال الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله: أيها الإخوان كونوا مع الناس كالشجر يرمونه بالحجارة ويرميهم بالثمر.
إن وحدة القلوب ووحدة الرؤية ووحدة المواقف بين سائر الإسلاميين شرط النجاح والإقلاع وإعادة البناء، فهل نفعل ذلك؟
الصلاح قبل الإصلاح والإخلاص أساس النجاح، هذا هو الطريق المنسجم مع السنن الربانية في التغير والإصلاح.
هذا وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى وأن يلهمنا الرشد والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.