الإخوان المسلمون في سورية

من أجل وحدة الوطن.. تنتفض الشرقية

بيان رسمي

إن الثورة التي تشهدها محافظة دير الزور ومناطق شرق الفرات ضد تسلط وجرائم (PKK) هي نتيجة طبيعية لوضع غير طبيعي كان قائماً بدعم وتدخل ومساندة من قوى إقليمية ودولية تطرفت في انحيازها لمجموعة فُرضت على أهل المنطقة، وقامت بجرائم وتهجير وقتل وتنكيل وتغيير ديموغرافي لا يقل أبداً عما قام به نظام الأسد، من جرائم وكوارث بحق أهلنا في كل سورية.
إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تتضامن وتقف إلى جانب ثورة العشائر العربية في المنطقة الشرقية، فإنها تؤكد على الأمور التالية:
أولاً: ندعو العشائر العربية في المنطقة لنبذ خلافاتهم، والوقوف صفاً واحداً لمقاومة المشاريع الانفصالية المشبوهة في المنطقة، والتي تقف وراءها إيران و”حزب الله” وتنظيم (PKK) الإرهابي.
ثانياً: إن النصر على الظلم والمشاريع الانفصالية لا يكتمل إلا إذا تواصلت جغرافية الأحرار، ما بين الشمال السوري المحرر وما بين الشرق الذي يخوض معركة الحرية، والعمل من الجميع لإدارة هذه المناطق وتحقيق الاستقرار والأمن فيها، والأخذ على أيدي العابثين والمهددين لأمن الناس وممتلكاتهم.
ثالثاً: الوقوف في وجه الأصوات التي تدعمها إيران ونظام الأسد، والتي تسعى لشق الصف ونشر الفتنة ووأد الثورة من خلال دعوات مشبوهة للتهدئة، والتي سيعاد فيها تمكين الفصيل الانفصالي وترسيخ جرائمه في حق العشائر العربية من أهل المنطقة.
رابعاً: مطلوب من جميع قوى الثورة، سياسية وعسكرية ومدنية، الوقوف صفاً واحداً ودعم التوجه الوطني وقيم العيش المشترك، واستثمار الفرصة التاريخية من أجل المضي قدماً في ثورتنا لبناء سورية الحديثة، وطناً يجمع ولا يفرق، يعدل ولا يظلم، ويمارس فيه الجميع حقوقهم بحرية وكرامة.
قال تعالى: ((وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)).. الشورى ٤١..
والله أكبر ولله الحمد..
المكتب السياسي – جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢ أيلول ٢٠٢٣م
١٧ صفر ١٤٤٥ه‍

محرر الموقع