الإخوان المسلمون في سورية

ننتظر أن نرى ونسمع.. ونقرأ.. فنَطمئن ونُطمئن

ننتظر أن تكون رسالة حملة اللواء، إلى كل السوريين: نحن أنتم.. نحن المدافعون عن حقوقنا وحقوقكم.. نحن لسنا المتغلب الصاعد الذي سيخلف المتغلب المولي..
سندير العملية، حتى نعيد الأمر إلى نصابه، ونؤدي الأمانة إلى أهلها، ونصلح في سورية كلَّ ما أفسده الانقلابيون من قبل، منذ حسني الزعيم وأديب الشيشكلي، إلى حزب البعث فحافظ وبشار الأسد..
وأن خيار الشورى حق لكل أبناء الأرض لتدبير عيشهم..
وعلى مثل وثيقة المدينة التي أشرك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سكان “يثرب”؛ ندعو الناس، ونبذل لهم السواء..
ثم حين تعلنون عن إصابة مجرم قاتل مفسد في الأرض، فليس من الحكمة نسبته إلى طائفة أو مذهب أو بلدة أو مدينة، فيظن الذين لا يعلمون أنه استهدف فقتل بسبب انتسابه لتلك الطائفة أو المدينة أو البلدة، بل اذكروه بأوصافه الجرمية التي استحق بموجبها أن يكون هدفاً لقتال المقاتلين..
أعينونا لنعد الناس أننا جئنا لنضع حداً للتداولية العسكرية الانقلابية المؤسسة على قانون التغلب.. ولنعيد هذا الأمر شورى بين الناس، بين كل السوريين، والخيار خيار سوادهم، وكلهم في أمرهم سواء، حتى يتحصحص الحق في صندوق انتخاب رشيد..
قولوا لكل الناس: جئناكم لنضع بين السوريين سلاماً لا سيفاً ولا نقمة؛ ولا ينبغي لمن لم يرتكب جرماً أن يخاف..
قولوا لأبناء نبل والزهراء وكفريا والفوعة عشنا قبلاً وسنعيش بعداً.. وجئنا لننشر بين كل السوريين حباً ووئاماً وعدلاً.. وليكون القوي بيننا ضعيفاً حتى يؤدي الحق الذي عليه، ويكون الضعيف فينا قوياً حتى يأخذ الحق الذي له.
من كان لا يستطيع أن يعيش بيننا إلا مستقوياً بسلاح الظلم والنقمة والجريمة.. فلا عاش أبداً..

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية