واقع مأساوي للأطفال الخدج في سورية

موقع إخوان سورية

يشهد واقع الأطفال الخدّج في مستشفيات سورية تفاقماً مأساوياً، وسط معاناة الأهالي في الحصول على حضانات، الأمر الذي يجبرهم على السفر إلى العاصمة دمشق، وتكبّد عناء البحث عن حاضنة شاغرة في المشافي الحكومية، ترحمهم من أسعار المشافي الخاصة في مناطق تواجدهم، والتي وصلت أجورها إلى 6 ملايين تقريباً في اليوم الواحد.

ويقول مواطن من محافظة الحسكة “اضطررت إلى السفر إلى دمشق بعد أن فقدت الأمل في مستشفيات الحسكة. الانتظار أفضل من اللجوء إلى المستشفيات الخاصة التي تطلب أسعاراً خيالية”.

بدورها، كشفت مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزاره الصحة، عن تفاوت أعداد الحاضنات في المحافظات، فبينما يوجد في العاصمة دمشق 100 حاضنة فقط، يوجد في اللاذقية 255 حاضنة تقريبا، و في طرطوس 207 حاضنات، مقابل 51 حاضنة في الحسكة.

وقدّر “نادر عيد” مدير الحواضن في مستشفى الأطفال عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى حواضن في دمشق بنحو 42 ألف طفل سنويا، في حين أن عدد الحواضن الداخلة بالخدمة في دمشق 100 حاضنة.

من جهتها، ترى جماعة الإخوان أنّ القطاع الصحي في سورية يشكو من سوء التخطيط الصحي الذي لا يتوافق مع واقع البلد، إضافه إلى استشراء الفساد المتمثل بالبيروقراطية، وتغليب الانتماء الحزبي على الكفاءة في إدارة المؤسسات.

وتدعو الجماعة إلى رسم سياسات صحية مناسبة، وتنمية الجانب الأخلاقي والإنساني في المهنة الطبية.