الإخوان المسلمون في سورية

43 عاماً على اغتيال “بنان الطنطاوي”

43 عاماً على اغتيال “بنان الطنطاوي”

موقع إخوان سورية
في واحدة من أبشع جرائم الأسد، أنهت حياة أمٍّ مربّية وهبت سنين عمرها في الدعوة، الأم الشهيدة “بنان علي الطنطاوي”، ففي صباح السابع عشر من آذار / مارس 1981، وعلى بُعد 4 آلاف كم عن العاصمة دمشق، كانت أيادي الغدر التابعة لنظام الأسد تُعدّ لجريمتها.
الأسد الذي اعتاد التنكيل بمعارضيه عمل لسنوات على محاولة إخفاء صوت “عصام العطار”، المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية (1964-1973)، والداعية الذي وقف شوكة في حلق الطاغية، فأذاقة الديكتاتور شتى أنواع الظلم والتنكيل، بدءاً من السجن وحتى النفي خارج البلاد، إلى أن استقرّ به الحال في مدينة “آخن” الألمانية، هناك حيث وصلت أذرع مخابرات حافظ الأسد، الذي اعطى الأمر باغتيال العطار وإنهاء صوته إلى الأبد.
لكن القدر شاء أن يكون العطار حينها خارج منزله، ليقتحم المجرمون شقته ويجدوا زوجته الشهيدة “بنان”، فيطلقوا عليها 5 رصاصات غادرة، في جريمة نكراء أكّدت وحشية هذا النظام واستبداده، وأنهت حياة بنت الداعية الشيخ “علي الطنطاوي” في السابعة والثلاثين من عمرها، التي ساندت زوجها طوال سنوات نضاله، وعاشت الغربة 17 عاماً إلى جانبه تدعو إلى الحق والرشاد.
يقول الشيخ “عصام العطار”، في رثاء زوجته الشهيدة: “لم تحمل في قلبها وفكرها هموم بلدها وأهلها وأخواتها فحسب، بل حملت مع ذلك هموم عالما العربيّ والإسلامي، وهموم الإنسانية والإنسان، أنّى كان هذا الإنسان، وفاضت في قلبها الرحمة فشملت سائر المخلوقات”.

محرر الموقع