الإخوان المسلمون في سورية

إدانة مجازر نظام الإجرام الأسدي والمليشيات الإرهابية الإيرانية في دير الزور.. والتفجير الإرهابي القسدي في “اعزاز” بريف حلب

إخوان سورية
تصاعدت مجدداً حدة الهجمات الإرهابية التي تقوم بها قوات نظام الأسد المجرم والمليشيات الإرهابية الإيرانية من جهة، والمليشيات الانفصالية من جهة أخرى، في مناطق محافظة دير الزور، والتي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء في المناطق التي يحتلها الطرفان.
فقد أوقع قصف مدفعي لقوات النظام المجرم والمليشيات الإيرانية مجزرة مروعة في صفوف المدنيين، راح ضحيتها نحو 11 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، في بلدتي “جديدة بكارة” و”الدحلة” بريف محافظة دير الزور الشرقي الواقعة تحت احتلال التنظيمات الانفصالية، وسط معلومات بأن مصدر القصف مناطق سيطرة نظام الأسد، على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
من جهتها، شنّت المليشيات الانفصالية قصفاً على بلدة “البوليل” في الضفة الغربية لنهر الفرات، أسفر عن استشهاد سيدة وطفلتها وسقوط إصابات بين المدنيين.

كما شنّت مليشيا قوات قسد الإرهابية حملات اعتقالات واسعة بحجة خرق قرار حظر التجوّل، على خلفية تصاعد التوتر والفوضى مؤخراً في مناطق شرقي دير الزور، وسط أنباء عن حركة نزوح للسكان المدنيين في غالبية المناطق الواقعة على ضفتي الفرات شرقي المدينة، خوفًا من القصف والاشتباكات المتبادلة بين الطرفين.
من جهة أخرى، انفجرت يوم الأربعاء الماضي عبوة ناسفة زرعت بشاحنة في حاجز بمدينة “اعزاز” شمال حلب، ما أدى لمقتل 9 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين.
وأشار نشطاء إلى إن الشاحنة كانت قادمة من مناطق سيطرة مليشيا قوات قسد الإرهابية الانفصالية، التي قامت بقصف الحاجز ومحيطه بقذائف المدفعية الثقيلة، وذلك لإيقاع المزيد من القتلى والجرحى.
إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية تدين بشدة هذه الجرائم والانتهاكات والأعمال الإرهابية المتواصلة، سواء من قبل قوات النظام الأسدي المجرم والمليشيات المرتبطة بها التابعة للاحتلال الإيراني، والمدعومة أيضاً من الاحتلال الروسي، أو من قبل المليشيات الانفصالية.
وترى الجماعة أن هذه الانتهاكات المتواصلة من قبل تلك الأطراف، المتشاكسة حيناً، والمتفقة أحياناً، هي في مجملها مكملة في إجرامها لبعضها البعض، وهدفها الرئيس هو المكون الأساسي الأصيل في تلك المناطق، وهو الشعب السوري الحر.
كما تدعو الجماعة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، لحماية المدنيين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم بحق السوريين.
وأيضاً الدعوة موجهة لداعمي النظام المجرم، روسيا وإيران، للكف عن دعم آلة الإجرام الأسدي، وكذلك الدعوة لأمريكا للتوقف عن دعم ميلشيا قسد الإرهابية.. لافتين الانتباه إلى أن استمرار التقاعس والتخاذل في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في سورية، هو بمثابة رخصة مفتوحة لنظام الأسد المجرم والميليشيات الإرهابية والانفصالية لارتكاب المزيد منها بحق المدنيين.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
6 صفر 1446هـ، الموافق 10 آب 2024م

محرر الموقع