الإخوان المسلمون في سورية

يا أبناء الشام المبارك..

يا أبناء الشام المبارك.. خوضوا معاركم. وحُقَّ لكل من طرق بابكم أن يسمع جوابكم. وأرقب المشهد على وهن.. وأرى أنه قد عاد إلى الطمع فيكم من لا يدفع عن نفسه.
وأرى الذين كانوا ماداً ومدة لمجرمي صيدنايا عادوا يذأرون عليكم..
وأنتم على طريقة محمد يرد على أحمد، وأحمد يغضب من محمود، ومحمود واجد على حامد، وحامد يقصّد القصيد في هجاء حماد، وحماد مقاطع لحمد، وحمد بشوطها بعيدة فتضرب في العارضة وترتد أوت..
كتبت لكم منذ عشر سنوات لا تلعبوا مع بعضكم لعبة “أم الدقرة والنقرة”.. مياه عادمة كثيرة تصب في واديكم، ومنها نشرب ويشرب أبناؤنا وبناتنا…
لا أدري هل وحدي أن الذي أسمع وأتابع أم أن الناس لا يعنيهم ما يعنيني…
حتى المحطات التي كانت متخصصة بتعليمنا “الله محبة”، وكانت في الصفوف الخلفية الداعمة لمجرمي صيدنايا تفتح النار علينا، وتنكر أن نعلم في مدارسنا سورة فاتحتنا..
يا أهل الشام معركتكم مع بطائن جلادي تدمر وصيدنايا ما تزال مفتوحة.. ولن تتركوا العبء كله على الفريق المتقدم
أنسوا في هذا الزمان قول قائلكم:
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينـــــــــارِ
واشتغلوا بالردّ على الذين ما زالوا منذ ستة عقود يطحنون عظام آبائكم وأبنائكم، مرة في تدمر ومرة في صيدنايا، ثم يرتقون المنابر فيعلّمونكم أن الدين لله والوطن للجميع، وأن الله محبة…
ويكتب إلي مهذبٌ: يا أستاذنا مقامك أكبر من هؤلاء…!! أما مقامي على ثغرات دين الله فهو المقام الذي نذرت له نفسي وأحتسبه وأرجوه. ولكنني أكثر ما يؤذيني أن أعود فأنشد:
ما لي أَراكُم نِياماً في بُلَهنِيَةٍ وَقَد تَرَونَ شِهابَ الحَربِ قَد سطعا

قليلاً من الغضب يا أمة العرب

ونستنكر ونشجب وندين أولاً استمرار العسكرية الصهيونية مدعومة من قوى الشر العالمية، في العدوان على أهلنا في غرة، والإمعان في تقتيل الرجال والنساء والأطفال، والإمعان في فرض كل أشكال الحصار الخانق على موارد الحياة الأساسية مما يفاقم في عذابات الناس، ويهدد وجودهم…
ونستنكر ونشجب وندين ثانياً، أن يستغل الكيان الكريه حالة تحرر شعبنا في سورية من قبضة العمالة والنذالة والاستبداد، ليمعن أكثر في العدوان على أرضنا السورية، وقضم بعض أطرافها من هنا وهناك…
ونؤكد لكل دعاة التطبيع من الخوارين أمام أعدائهم الجبارين على شعوبهم؛ أن هذه التصرفات المستنكرة والمدانة من العدو الصهيوني، في استغلال حالة التحول في الدولة الوطنية السورية، لهي أكبر دليل على سقوط ما يطلقه العدو من دعوة إلى سلام مزعوم، ثم تنهمكون في تصديقه، وشدّ أزره وقبول منطقه..!!
ثم نشجب ونستنكر وندين ثالثاً؛ ما سبقت إلى إدانته وزارة الخارجية في الأردن الشقيق من قيام العدو الصهيوني عبر منصة “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الصهيونية، الاثنين 2025/1/6، بنشر منشور مرفقا بخريطة مزعومة، لما عنونه الموقع الرسمي بـ”إسرائيل التاريخية” بزعمه تضم المزيد من الأراضي من أرض فلسطين والأردن ولبنان وسورية.
نعم نشجب ونستنكر وندين..
((وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا))

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية