في اللحظة التي كانت فلسطين تنتظر فيها خطوات عملية من العرب والمسلمين للوقوف معها ودعمها في التخلص من الاحتلال الصهيوني ووقف الانتهاكات المستمرة تجاه القدس والأقصى، تعلن دولة الإمارات العربية المتحدة توقيع اتفاقية سلام وتطبيع مع العدو الصهيوني.
إن هذه الخطوة المنفردة تأتي في سياق حصار دول المنطقة بين المشروعين الصهيوني والصفوي، وتفتيت الموقف العربي والإسلامي تجاه قضية فلسطين، وهي أيضا مؤشر خطير على خطوات منفردة أخرى على الطريق.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وانطلاقاً من مبادئنا الواضحة تجاه القضية الفلسطينية، نودّ أن نؤكد على التالي:
أولاً: إن قضية فلسطين هي قضية الأمة كلها، قضية تتعلق بأولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا يمكن لطرف ما -أياً كان- أن يتغاضى أو يتنازل عن حق الأمة في تحرير أرضها واسترداد مقدساتها.
ثانياً: إن قيام أي دولة بإعلان التطبيع مع المحتل الصهيوني، لا يعبر عن ضمير الأمة وشعوبها، ولن تزيدها هذه الاتفاقيات إلا تمسكاً بحقوقها.
ثالثاً: ندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى فتح صفحة جديدة مع شعوبها بإطلاق حريتها واحترام كرامتها، للاحتماء بها في وجه الضغوط التي يمارسها أعداء الأمة عليها.
رابعاً: ندعو الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن رفضها لهذا التطبيع، والعمل الجاد لإفشال هذه الاتفاقيات المهينة للأمة ومقدساتها.
“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٧ ذو الحجة ١٤٤١