لقد سبقت جماعتنا إلى توضيح مواقفها من شكل الدولة، وبنيانها وأسسها ومنطلقاتها ومرجعيتها، من خلال ما قدمت في ميثاق الشرف الوطني، وفي مشروعها السياسيّ، حيث أعلنت – انطلاقاً من مرجعيتها الإسلامية – تمسكها ببناء سورية دولة مدنية حديثة تعددية تداولية ديمقراطية، مؤكدة رفضها للدولة (الثيوقراطية) بكلّ أشكالها. ثم أعادت تأكيد ذلك كله، بالعهد والميثاق الذي أصدرته في ظلال هذه الثورة المباركة. لقد أصدرت جماعتنا هذه الوثائق التاريخية، تعبيرا عن رؤيتها الإسلامية التي تسعى من خلالها إلى بناء مجتمع العدل والمساواة، حيث يكون التعاون الإيجابيّ البنّاء، هو الطريق إلى الدولة التي يحلم بها جميع الأخيار..