الإخوان المسلمون في سورية

أنواع الطموح بين: الفرد والحزب والدولة.. وبين الطموحين الإقليمي العالمي!

عبدالله عيسى السلامة

 

الطموح الفردي: لكلّ فرد طموحه الشخصي، في حياته؛ حتى الطفل في المرحلة الأولى، من دراسته الابتدائية، بل حتى وهو في مرحلة دراسته في الروضة! وإن كان هذا الطموح، في هذه السنّ المبكّرة من حياته، غامضاً في ذهنه، غير واضح المعالم! وكلّما تقدّم في العمر، ازداد الطموح وضوحاً، وازدادت معالمه تشكّلاً وتحديداً؛ فهو في سنّ الشباب، أكثر قدرة، على تحديد مايريد، منه في سنّ الطفولة!

 

ثمّ تبدأ ملامح الطموح، في البلورة والترسّخ، مع تقدّمه في العمر، حتى إذا أتمّ دراسته، أو اختار مهنة او حرفة، تحدّدت معالم الطموح، ضمن إطار المهنة، أو الحرفة!

 

وأنواع الطموح كثيرة، ضمن اختيارات الأفراد، لمسيرة الحياة لكلّ منهم، مثل: النجاح في العمل، والترقّي في درجاته، والزواج، وامتلاك العناصر المساعدة، على الاستقرار والرفاهية، ونحو ذلك!

 

الطموح الحزبي: والطموح الحزبي يختلف، عن الطموح الفردي، بالطبع، وإن كان طموح الحزب، طموحاً لكلّ فرد من أفراده! ومن الطموح الجماعي للحزب: اتّساع انتشاره، بين الجماهير، والنجاح في الانتخابات المتنوّعة، من بلدية ونيابية، وغير ذلك! ومن هذه الطموحات: امتلاك أزمة الحكم في البلاد، على سبيل المثال!

 

طموح الدولة: أمّا طموح الدولة، فيختلف، بحسب الدول، من حيث: القوّة والضعف، والغنى والفقر، واستخراج الثروات الكامنة في الدولة، وتقوية الأنشطة، التي تقوّي الدولة، من: صناعة وزراعة وتجارة، ونحو ذلك.. والاستقلال، بالنسبة للدول المحتلّة، أو المستعمرة.. والتمدّد على حساب الدول المجاورة، أو امتلاك القوّة، التي تحمي الدولة، من تمدّد الجيران، على حسابها، أو تدخّلاتهم في شؤونها!

 

الطموح الإقليمي : لكلّ دولة طموحها، ضمن إقليمها! وطموحُ كلّ دولة، يختلف عن طموحات شريكاتها، في الإقليم! كما أن طموح الدول، المتشاركة في الإقليم، يكون أكبر، في العادة، من طموح كلّ دولة على حدة؛ فقد يكون من طموح الدول المتشاركة، في إقليم واحد، توسيع العلاقات فيما بينها، وتقوية هذه العلاقات المتنوّعة، بدرجات، قد تصل إلى درجة الاتحاد، أو الوحدة .. أو نحو ذلك!

 

الطموح العالمي: بعض الدول العظمى، لديها طموحات، على مستوى العالم، كالهيمنة على مناطق واسعة من العالم، أو الهيمنة على قرارات بعض الدول، أو الأحلاف الدولية؛ عبر النفوذ القويّ، أو السيطرة المباشرة، أو غير المباشرة.. ونحو ذلك! ويتمّ هذا، كلّه، من خلال استغلال قادة الدولة العظمى، لإمكانات دولتهم، واستغلال ضعف الآخرين، من : جهل وفقر، وعجز وفساد، وحاجة الدول الضعيفة إلى الحماية.. وغير ذلك!

 

إخوان سورية