الإخوان المسلمون في سورية

البحث عن البدائل: قضيّة العالم، كلّه، كباراً وصغاراً.. أفراداً وأحزاباً ودوَلاً!

 

حياة البشر، على وجه الأرض، هي رحلة، وهي، من بعض وجوهها، رحلة بحث عن البدائل!

 

البحث عن البدائل، لدى الأفراد عامّة، في أكثر أمور الحياة:

 

البدائل في الطعام والشراب: بين الأقلّ كلفة وجهداً، والأقلّ متعة.. وبين الأكثر متعة، وتقوية للجسم، والأكثر كلفة وجهداً!

 

البدائل في الزواج، في الحديث الشريف: تُنكح المرأة لمالها، وجمالها، وحسَبها، ودينها، فاظفر بذات الدين، تَرٍبتْ يداك!

 

البدائل في التنقّل والسفر: البدائل في التنقّل الداخلي، بين الأسرع والأكثر كلفة.. وبين الأقلّ سرعة، والأقلّ كلفة!

 

والبدائل في السفر الخارجي: بين الطائرة، الأعلى كلفة، والأقلّ تعباً، والأسرع زمناً.. وبين الباص، الأقلّ كلفة، والأكثر تعباً، والأطول زمناً!

 

البدائل في السكن: بين حيّ راقٍ، وبيت مريح، وكلفة أعلى.. وبين حيّ متواضع، وسكن متواضع، وكلفة أقلّ!

 

البحث عن البدائل، لدى الطلبة: في اختيار المدرسة الأقرب والأفضل، وفي الدراسة الجامعية، وبين الدراسة العلمية والأدبية..!

 

البحث عن البدائل، لدى الساسة:

 

البدائل لدى الساسة الأفراد: اختيار حزب، مضمون نجاحه في الانتخابات، ويؤمّن للعضو فيه، مركزاً مرموقاً، لكنه أضعفُ مبادئَ وأخلاقاً.. وبين حزب أقلّ حظاً في النجاح، لكنه أفضلُ مبادئَ وأخلاقاً!

 

البدائل لدى الأحزاب: بين خوض انتخابات صعبة، ضدّ منافسين أقوياء، والإخفاقُ فيها أكثرُ احتمالاً، من النجاح، بسبب قوّة المنافسين، أو بسبب الخوف من التزوير.. وبين مقاطعة الانتخابات!

 

وهكذا، تنسحب الموازنات، بين البدائل، لدى عقلاء البشر، جميعاً، من قادة دول، وتجّار، وصناعيين، ومزارعين، وغيرهم.. كلّ حسب طبيعة عمله، وحسب موقعه في حياته: الاجتماعية والسياسية، وغير ذلك!

إخوان سورية