الإخوان المسلمون في سورية

بيان وتوضيح.. حول الرسالة الإفك المزعومة إلى نتنياهو

نفى فضيلة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، الأستاذ علي صدرالدين البيانوني، صحة الخبر الذين تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي، عن رسالة مكذوبة، يزعم مروّجوها أن البيانوني قد أرسلها إلى بنيامين نتيناهو عام 2011، يهنئ فيها “الشعب اليهودي” بعيد “المظلة”، ويطمئنه فيها أن الثورة السورية لا تهدّد مصالح الكيان الصهيوني الأمنية الاستراتيجية! على حد زعم الرسالة.
وقال الأستاذ البيانوني في رسالته التي نشرها في حسابه على موقع “فيسبوك”، إنه رأى في البداية الإعراض عن هذا الافتراء، وتجاهله، هو الموقف الأحكم، إلا أن تداول هذا الإفك من قبل بعض الأوساط الإعلامية المشبوهة، دعاه إلى كتابة هذا البيان، والتأكيد على أن هذه الرسالة المزعومة مكذوبة ومفتراة.. لا أصل لها ولا فرع.
ورأى فضيلته أن المقصود بهذه الرسالة الإساءة إلى شخصه، وإلى جماعة الإخوان المسلمين التي يعتزّ بالانتماء إليها، ومحاولة تشويه صورة الثورة السورية، التي انطلقت للمطالبة بالحرية والكرامة للشعب السوريّ. وأشار إلى أن أحد مروّجيها المدعو نزار نيّوف، عميل معروف، لنظام الأسد وأجهزة مخابراته.
وأكد فضيلته أنّ أيّ تواصل – بأي صيغة – مع العدو الصهيوني، لا يمكن أن يصدر عنه ولا عن أيّ مسلم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ما زالت مرابطة منذ تأسيسها للدفاع عن قضايا الأمة الكبرى، وفِي مقدمتها قضية فلسطين التي هي قضية حق مطلق لا لبس فيه.. ولا يمكن أن يصدر عن أيّ سوريّ حقيقي، ينتمي إلى هذه الثورة العظيمة المباركة.. وهل أرهق هذه الثورة إلا أنها ثورة للتحرر والتحرير، وأن العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء دعم النظام السوري المجرم، ومنع سقوطه!!..
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..)..
انتشر في الأيام الأخيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، خبر مصنوع، عن رسالة مكذوبة مفتراة، يزعم مروّجوها أنني أرسلتها إلى بنيامين نتنياهو بتاريخ 6 تشرين الأول 2011 عن طريق سفير الجمهورية التركية غير المقيم في تل أبيب، أهنئ فيها الشعب اليهودي بعيد المظلة، وأطمئنه فيها أن الثورة السورية لا تهدّد مصالح الكيان الصهيوني الأمنية الاستراتيجية.. وتلقفت هذا الخبر بعض الأوساط الإعلامية الغارقة في الإفك والافتراء..
وفِي الحقيقة فقد رأيت منذ اليوم الأول أن الإعراض عن هذا الافتراء، وتجاهله، هو الموقف الأحكم.. إلا أن تداول هذا الإفك من قبل بعض الأوساط الإعلامية المشبوهة، دعاني إلى كتابة هذا البيان، والتأكيد على أن هذه الرسالة المزعومة مكذوبة ومفتراة.. لا أصل لها ولا فرع، وأن المقصود بها الإساءة إلى شخصي، وإلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعتزّ بالانتماء إليها، ومحاولة تشويه صورة الثورة السورية، التي انطلقت للمطالبة بالحرية والكرامة للشعب السوريّ.. وأن أحد مروّجيها المدعو نزار نيّوف، عميل معروف، للنظام السوري وأجهزة مخابراته.
إنّ أيّ تواصل – بأي صيغة – مع العدو الصهيوني، لا يمكن أن يصدر عني ولا عن أيّ مسلم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ما زالت مرابطة منذ تأسيسها للدفاع عن قضايا الأمة الكبرى، وفِي مقدمتها قضية فلسطين التي هي قضية حق مطلق لا لبس فيه.. ولا يمكن أن يصدر عن أيّ سوريّ حقيقي، ينتمي إلى هذه الثورة العظيمة المباركة.. وهل أرهق هذه الثورة إلا أنها ثورة للتحرر والتحرير، وأن العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء دعم النظام السوري المجرم، ومنع سقوطه!!..
وبياناً للحقيقة تم إصدار هذا البيان
لندن في 30 نيسان (أبريل) 2021
علي صدر الدين البيانوني

محرر الموقع