الإخوان المسلمون في سورية

طوفان الأقصى.. على أرض الرباط

بيان رسمي

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) آل عمران١٧٣..
واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى الشريف وكانت معركة (طوفان الأقصى) تلك المعركة الخالدة التي سطرتها على أرض فلسطين الحبيبة قلوب مؤمنة وأرواح من نور، مجداً يخلده التاريخ لقرون قادمة..
لقد مرد العدو الصهيوني على اغتصاب الأرض واستباحة العرض وتدنيس مقدسات المسلمين في فلسطين، وجاء بالغرباء من أصقاع المعمورة ليحل محل أهل الأرض التي رووها بعرقهم ودماء مجاهديهم، ونسي أن طول العهد بالاحتلال لن يجعل الباطل حقاً والحق باطلاً، فالباطل زهوق وإن طال أمده..
ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وشعبنا يخوض معركة تحرير بلده من المحتل الإيراني والروسي، نحيي هذه البطولات الفذة، ونحيي العقول الاستراتيجية التي خططت لهذا النصر المؤزر، ونقول لهم نحن معكم في السراء والضراء، ومعركتكم مع العدو الصهيوني هي معركة كل العرب والمسلمين، كما نشد على أيدي الشعب الفلسطيني للالتفاف حول قيادته الشجاعة التي قلبت الموازين وفرضت معادلات جديدة للصراع في المنطقة، في زمان تواطأ فيه الكثيرون وقلّ المناصرون المعينون، ونقول احذروا ورابطوا وجاهدوا، فالأيام حبالى والعدو الجريح شرس وحاقد، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
ونحن ندعو أنفسنا والمسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة المسلمين جميعاً في معركته الحاسمة..
نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والعافية للجرحى والمصابين، والنصر والثبات للمجاهدين، والله أكبر ولله الحمد.
المكتب السياسي – جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٨ تشرين الأول ٢٠٢٣م
٢٣ ربيع الأول ١٤٤٥ه‍حتل

محرر الموقع