الإخوان المسلمون في سورية

فلسطين الجريحة.. وظلم بني صهيون

بيان رسمي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، سيد المجاهدين وإمام المتقين، ولمن سار على دربه إلى يوم الدين..
لعل أبلغ ثمرة لمعركة (سيف القدس) في غزة، هي إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، وكشف زيف عمليه السلام، وتعزيز ثقافة الجهاد والتضحية، وبروز المقاومة الإسلامية حركةً للتحرر وخياراً لا يمكن تجاوزه لهذه الأمة..
لقد أكدت هذه المعركة أن الحرب في أساسها حرب إرادات، وليست حرب طائرات ودبابات، كما أكدت حقيقة تضامن الشعب الفلسطيني مع المقاومة وخيارها الاستراتيجي، وتخلخل أساس الأمن والأمان، الذي يظن الكيان الصهيوني أنه يحققه بالغطرسة والاحتلال..
إن العدوان الهمجي الصهيوني على القدس والمسجد الأقصى المبارك، قد ذكّر المسلمين في كل مكان بقضيتهم المحورية، وبهمجية عدوهم، وبمأساة الشعب الفلسطيني منذ سبعين عاماً، وأن تحرير المسجد الأقصى المبارك لا يتحقق إلا بإرادة الجهاد والإعداد..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نؤكد على المبادئ والثوابت الآتية:
1. نعتبر معركة (سيف القدس) معركتنا ومعركة كل المسلمين، فهي صفحة من صفحات صراع الحق ضد الباطل والعدوان والاحتلال.
2. إن الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على القدس وغزة، هي حرب عدوانية وحشية، وإن المقاومة الفلسطينية تدفع العدوان عنها وعن الأمة كلها.
3. ضرورة التحرك العملي الفوري للمسلمين في العالم، لتقديم كل ما يمكن تقديمه لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم المحتل الصهيوني.
إننا من سورية الثائرة، التي ترزح تحت نيران الظلم والاستبداد والاحتلال، نؤكد على التحامنا بشعبنا الفلسطيني المجاهد، ومن سورية الثائرة إلى غزة المجاهدة، تمضي سنة الله في أرضه، وترتسم معالم الحرية والكرامة والتحرير، ولن يخلف الله وعده للمؤمنين الأطهار المخلصين المجاهدين في سبيله..
“فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ”..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
15 أيار 2021م
3 شوال 1442هـ

محرر الموقع