عبدالله عيسى السلامة
ليس الشعب السوري، وحدَه، هدفاً، برغم كلّ ماناله، من ظلم واستبداد واستعباد، وبرغم ماقاساه، من إجرام حكّامه، قبل إجرام الأعداء، وقبل تآمر المحسوبين أشقّاء له، في : الدين، أو الدم، أو الثقافة، أو التاريخ، أو سواها! والاحتلالات الأجنية المختلفة، ماتزال تسيطر عليه، برغم كلّ مابينها، من اختلافات وتناقضات، في المصالح والأهداف! أهذا عجيب؟ ربّما!
شعب العراق: نال نصيبه، وما زال ينال، من ظلم الغرباء، والأشقاء؛ أشقاء العقيدة والدم والثقافة، ونحوها! بل من ظلم أبناء الوطن، ممّن ينفّذون أهداف عدوّ مجاور، هو من أشرس أعداء الامّة، عبر تاريخها؛ بل إن شرّ أعداء الأمّة، من عهد هولاكو، لم يفعلوا بالعراق، مافعله هؤلاء، المحسوبون على أهل القبلة وأهل الملّة، ويسمّون دولتهم : إسلامية!
شعب ليبيا: نال نصيبه، وما زال ينال، من الغرباء، ومن المحسوبين أشقّاء، في العقيدة والدم! وكلّما تخلّص من طاغية مجرم، صنع له المحسوبون، من أبناء العقيدة والدم، مجرماً آخر، وأمدّوه بكلّ مايحتاج الإجرام، من مال وسلاح، ودعم سياسي، ليقتل، من أبناء البلاد؛ إخوة العقيدة والدم، مايشاء!
شعب اليمن: نال نصيبه، وما زال ينال، من أعداء الأمّة، المحسوبين عليها، يحرّكهم مجرمون، يلبسون ثياب العقيدة!
شعب مصر: نال نصيبه، وما زال ينال، من ظلم الأقارب والأباعد، والمحسوبين: على الأمّة!
وماذا يمكن أن يعدّد المرء، من شعوب الأمّة الإسلامية، التي تُنتهك حرّياتها، أو تباد، على أيدي الأعداء، وأيدي الأشقّاء، في العقيدة أو الدم، أو سواهما!
وحسبُنا الله ونعم الوكيل!