الإخوان المسلمون في سورية

شَواغلُ العِباد عن السَداد.. وعن دُروب الرَشاد!

 

عبد الله عيسى السلامة

 

الجهل:

 

وهو أنواع:

 

الجهل ضدّ الحِلم: والمقصود به، هنا، الطيش وسرعة الانفعال، والتحدّي في غير مكانه ومناسبته! أمّا تحدّي الظالمين والمعتدين، فيُستحسن، في مكانه ومناسبته!

 

والجهل ضدّ العلم: وهو مذموم، في حالاته، كلّها، ولا يأتي بخير، لصاحبه، أو لغيره، ممّن له به صلة! أمّا إذا كان صاحبه صانع قرار: لأسرة، أو لحزب، أو لقبيلة، أو لدولة.. فهو كارثة حقيقية، على الناس، الذين يصنع لهم القرار!

 

وهناك الجهل العامّ، والجهل التخصّصي: أمّا الجهل العامّ، فهو المشار إليه، آنفاً! وأمّا الجهل التخصّصي، فهو الجهل، في الأمور، التي يُصنع فيها القرار: سياسية كانت، أم اقتصادية، أم اجتماعية، أم علمية، أم غير ذلك، ممّا يدور في إطاره!

 

الهوى:

والهوى أنواع، وكلّ نوع درجات، تختلف في شدّتها وتأثيرها وبعضُها يَصل، في قوّة تأثيره، إلى أن يَستعبد صاحبَه، فيتّخذه إلهاً! قال تعالى: ((أفرأيتَ مَن اتّخذَ إلهَه هواه وأضلّه الله على عِلمٍ وخَتَم على سمعهِ وقلبهِ وجعلَ على بَصرهِ غِشاوةً فمَن يَهديه مِن بَعدِ الله أفلا تعقلون)).

 

اعتداد المرء برأيه:

 

في الحديث الشريف: إذا رأيت شُحّاً مُطاعاً، وهَوىً مُتّبَعاً، ودنيا مُؤثَرةً، وإعجابَ كلّ ذي رأي برأيه .. فدَع عنك أمرَ العامّة، وعليك بخاصّة نفسِك!

 

أمراض القلب:

 

الحسد:

 

داء قاتل، لكن أوّل قتيل به، هو صاحبه! قال الشاعر:

 

اصبر على حَسَد الحَسود،       فإنّ صبرَكَ قاتِلُهْ

 

فـالنارُ    تأكلُ    نفسَها          إنْ لمْ تجدْ ماتأكلُهْ

 

الكبْر:

 

الكبْر من أمراض القلوب المدمّرة! وهو مدمّر لصاحبه، في الدنيا؛ إذ يجلب له عداوة الناس، ونفورَهم منه! وفي الآخرة، يَجلب غضبَ الله، عزّ وجلّ، ويَحرم صاحبَه، من دخول الجنّة؛ ففي الحديث الشريف: (لايدخل الجنّة، مَن كان في قلبه مثقالُ ذرّة من كِبر)! وقد أخرَج الكبرُ إبليسَ، من الجنّة، مذموماً مدحوراً!

 

الحقد:

 

الحقد من أمراض القلوب البشعة، وقد قال المقنّع الكِنديّ، عن نفسه وقومه:

 

ولا أحـــمــلُ الــحــقـدَ الــقـديـمَ عـلـيـهـمُ         وليس رئيس القوم، مَن يَحملُ الحِقدا!

 

الغرور:

 

إذا اغترّ المرء، بمال، أو جاه، أو منصب، أو نحوها، ضعفت مكانته، بين الناس!

 

المعاصي:

 

ارتكاب المعاصي، يؤثّر، سلباً، في نظرة الناس إلى المرء، واحترامهم له، وطاعتهم الواجبة لأوامره ونواهيه، إذا كان له موقع، يعطيه سلطة الأمر والنهي!

 

أما في طلب العلم، فقد قال الشافعي:

 

شكوتُ إلى وَكيع سوءَ حِفظي         فـأرشدَني، إلـى تَركِ المَعاصي
وأخـبـرَنـي، بـــأنّ الـعـلمَ نُــورٌ           ونــورُ الله لا يُـهدَى لِـعاصِ!

إخوان سورية