قال الأستاذ علي صدر الدين البيانوني، المراقب العام الأسبق للإخوان في سورية، إن “الجماعة تحمل مشروعا نهضويا شاملاً، ورغم التضييق والبطش لا تزال محافظة على نقاء فكرها ولا تزال تمتد أفقا وعمقا وتشكل تيار إسلاميا وسيطا”.
جاء ذلك خلال كلمة له، الأربعاء، في المؤتمر الدولي الافتراضي الذي أطلقته جماعة الإخوان المسلمين بعنوان “الإخوان المسلمون .. حقائق ومنطلقات”.
ويأتي هذا المؤتمر الدولي، الذي يختتم الخميس، سعياً من الجماعة لتوضيح حقائق عن فكرها، بمشاركة نحو 40 من رموز الجماعة وشخصيات سياسية ودينية من مختلف أنحاء العالم.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة، إن “العواصف توالت على الإخوان وظن الناس في كل مرة أنها أتت عليها، ولكن بانتهائها بقيت الجماعة ثابتة الجذور راضية بأقدار الله”.
بدوره، قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي في كلمته، إن “للإخوان و(مؤسسها) حسن البنا (1906: 1949)، إسهامات وافرة بالتعريف العملي للفكر الإسلامي الراقي لا سيما في مفهوم الحرية الشاملة داخل وخارج حدود الأمة”.
وأضاف أقطاي: “ضربت الإخوان أعظم الأمثلة في التضحية وتوفير قناعات شعبية بضرورة انتزاع الحرية من المحتلين المستعمرين ومن المستبدين المحليين”.
من جانبه، قال علي القره داغي، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين إنه تمت “شيطنة الخلافة العثمانية وحملوها كل شيء رغم أنها استطاعت حماية بلاد المسلمين، وتقدمت في مجالات وتأخرت بسبب المؤامرات الكبرى من كل جانب”.
وأشاد القره داغي، بظهور حركة حسن البنا ودورها في التصدي لمشروع تجزئة الدين.
في السياق، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في “إسرائيل”، كمال الخطيب، إن “الجماعة لها دور منذ نشأتها في دعم القضية الفلسطينية، وتستحق أن تذكر في كتب التاريخ المنصفة”.
وأكد الخطيب، أن الإخوان هم “النواة الصلبة في مواجهة المشروع الصهيوني”.
بدوره، أكد محي الدين غازي، أمين الجماعة الإسلامية بالهند، أن “الإخوان إحدى أجمل الظواهر الإنسانية في العصر الحديث، ويبدو هذا في التضحيات والأنشطة والدفاع عن الدعوة رغم الضغوط والحظر والعقوبات والشيطنة”.
من ناحيته، أوضح عزام الأيوبي، أمين عام الجماعة الإسلامية بلبنان، أن الإخوان من القوى التي تقر بالتعددية السياسية، نافيا أن يكون هذا القبول مرحليا.
ووفق أجندة المؤتمر المعلنة فإنه سيناقش منهج الجماعة وعلاقاتها مع التيارات الإسلامية والمدنية وموقفها من الخلافات المذهبية والتمسك بالفكر الوسطي، ودورها في العمل الخيري وحماية الشعوب ومواجهة الكوارث.