الإخوان المسلمون في سورية

وسم - الابتلاء

قلب المؤمن

وهو في كل أمره كذلك بين رجاء يرجو به رحمة ربه، وبين خشية لله وتعظيم وخوف من عذابه، وبين حب له يملأ شغاف قلبه، ويَظهر ذلك ذِكْرا يلهج به لسانه، واستقامة توجّه سلوكه، فإذا هفا أو أذنب ذنبا صغيرا أو كبيرا أحسّ بالخجل من...

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

إنه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلّم، أول مجاهدٍ في سبيل إعلاء كلمة الله عزّ وجلّ، وفي سبيل إقامة منهجه سبحانه وتعالى، ونشرِ دعوة الإسلام في الأرض.. المجاهد الذي امتثل لأمر الحيّ القيّوم وحده لا شريك له، فانطلق للجهر...

عظم فضيلة الصبر في الدنيا والآخرة

إن من أعظم الثمار التي يجنيها المسلم من الصبر والتحمل والمصابرة تكفير السيئات ومغفرة الذنوب، ومحو الخطايا ودخول الجنان، ومما يعين المسلم على الصبر، وتحمّل البلاء أن ينظر إلى جزاء الصابرين، وما أعد الله لهم من الكرامة في...

كيف يكون إيماننا فوق كل ابتلاء ومحنة؟

إن الكلام عن الإيمان عظيم النفع والحاجة، بل الضرورة ماسة إلى معرفته والعناية به معرفة واتصافا، وذلك أن الإيمان بالله وحده هو كمال العبد، وبه ترتفع درجاته في الدنيا والآخرة، وهو السبب والطريق لكل خير عاجل وآجل، ولا يحصل،...

وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ

إنّ أول أمرٍ ينبغي أن نعيَه جيداً، هو إننا عابرو سبيلٍ في هذه الدنيا، وإننا مكلّفون بمهمةٍ محدَّدةٍ من رب العالمين، هي مهمة الدعوة إلى الله عزّ وجلّ، والثبات على طريق هذه الدعوة، حتى تحقيق هدف الإسلام في الأرض، وهو...

((لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ))

قد تمرّ ظروف تضيق فيها الأرض علينا بما رحبت، وتصدمنا خيبات الأمل بمن حولنا، وتؤلمنا الأحداث المتدفقة في عالَمنا.. لكننا أبداً لن نستسلمَ لها، أو نضعفَ أمامها، أو نجبنَ في مواجهتها.. وعدّتنا في ذلك كله، إيماننا بربنا...

المحنة في طريق الدعاة (4)

الإسلام نهى المسلم عن أن يتمنى الشدائد ولقاء الأعداء، وأمره أن يسأل الله العافية، ولكن إذا قدّر الله له أن يُواجه شدّة، وأن يلقى عدواً فليصبر وليثبُتْ.. ومع ذلك ففي الشدائد فوائد وحِكَم، فالله سبحانه أحكم وأرحم من أن...

المحنة في طريق الدعاة (3)

والناس في مواجهة الشدائد والمحن أصناف مختلفة... * فمنهم من يضعُف، وربّما تنكّب طريق الحقّ، حرصـاً على الحياة والرزق, وخوفاً من عذاب النّاس. وقد أشـار القرآن الكريم إلى هذا الصـنف في قولـه تعالى: ((ومن النّاس من يقـول...

قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ

لقد دالت دول، وزالت أمم، كانـت تظنّ أنّ قوّتها الماديّة ستخلّدها إلى يوم القيامة.. وقد كانت أوطاننا الإسلامية مقبرةً لبعض أولئك!.. وستكون بإذن الله مقبرةً أيضاً، لكل حملات العدوان الظالم، أكان هذا العدوان قادماً إلينا...

المحنة في طريق الدعاة (2)

وكما كان الصِّراع بين الحقّ والباطل منذ فجر البشرية، كان الابتلاء مقترناً بهذا الصِّراع. وقد وضّحت الآيات الكريمة هذه الحقيقة بأجلى بيان. قال عزّ من قائل: ((ألم. أحسِب النّاس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفْتَنون...

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ

لذلك، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف الربانيّ السامي.. فالمطلوب هو أن نتحلّى بالصبر على كل مشاقّ الطريق ومصاعبه، والمصاعب تنشأ من حقيقة هذه الدنيا، فهي دار امتحانٍ وابتلاء، والمؤمن عليه أن يوطِّن نفسه على الابتلاءات...