عندما يزدادُ انطباقُ الظّلامِ على شعلةِ الحقِّ التي نحملها، يزداد شعورنا بالحاجة إلى النّور، وبضرورة الاستمرارِ في رفعِ هذه الشعلةِ إلى أنْ تُسدِلَ أيدينا قبضةُ الموت..
الأستاذ “عصام العطار” رحمه الله تعالى
عندما يزدادُ انطباقُ الظّلامِ على شعلةِ الحقِّ التي نحملها، يزداد شعورنا بالحاجة إلى النّور، وبضرورة الاستمرارِ في رفعِ هذه الشعلةِ إلى أنْ تُسدِلَ أيدينا قبضةُ الموت..
الأستاذ “عصام العطار” رحمه الله تعالى
إنّ النصر قد يبطئ على الذين ظلموا وأخرجوا من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله، فيكون هذا الإبطاء لحكمة يريدها الله ..
إن من أعظم الثمار التي يجنيها المسلم من الصبر والتحمل والمصابرة تكفير السيئات ومغفرة الذنوب، ومحو الخطايا ودخول الجنان، ومما يعين المسلم على الصبر، وتحمّل البلاء أن ينظر إلى جزاء الصابرين، وما أعد الله لهم من الكرامة في...
يقول فى مكابدة أهل الحق في أن يعيشوا لأفكارهم ومبادئهم ويجاهدوا أنفسهم في حملها والحركة بها: "ما من فكرة عاشت إلا وقد اقتاتت من قلب إنسان".
لا تنجح رسالة أو تزدهر حضارة أو تسبق أمة إلا إذا وقع تغيير جذري في كيان هذه الأمة السابقة المتفوقة، أو تلاقت خصائص مادية وأدبية في مقومات تلك الرسالة الناجحة والحضارة المزدهرة، نعم، فصعود الجماعات أو هبوطها لا يتم وفق...
لو تهاوى كل صاحب حقٍ وقضيةٍ عادلة، بسبب بعض الصعوبات والظروف القاسية المحيطة.. لوقفت الحياة، ولما وجد الحق له أنصاراً يذودون عنه، ولبقي الباطل يصول ويجول في قلوبنا وعقولنا وجزئيات حياتنا كلها، دون رادعٍ يواجهه.. ولا...
في الحديث عن التزام الجماعة وجدوى العمل الجماعي ومشروعيته وما يتعلق به، أَقسم الحديث إلى ثلاثة أقسام: الأول: في جدواه ومسوّغاته شرعاً وعقلاً. والثاني: في عوامل نجاحه، شكلاً ومضموناً. والثالث: في أمور تتعلق به، كواجب...
إنّما يتركُ صاحبُ الحقِّ الجدالَ بعد أن يقيمَ الحجّةَ، فإذا قامت الحجةُ وَسِعَهُ أنْ يَسْكُتَ وهو مأجور، لأنّ ضبطَ نفسهِ عن مُتابعةِ الجدالِ يؤجرُ به، فهو نوعُ مجاهدةٍ للنفس، لأنّ النفسَ قد تبدأ كلامها للهِ ويستجرّها...
كلما رأيت المتوجسين عن الجهر بكلمة الله، وهم يزعمون الإيمان بالله.. كلما سمعتهم يجمجمون بهذه الكلمة، ولا يصدعون؛ خيفة أن يمسّهم القرح، وأن تُسلّط عليهم قوى الشر والطغيان .. كلما وجدتهم يُلبسون هذا الضعف؛ ثوب الكياسة...
المؤمن قوي؛ لأنه يستمد قوته من الله العلي الكبير، الذي يؤمن به، ويتوكل عليه، ويعتقد أنه معه حيث كان، وأنه ناصر المؤمنين، وخاذل المبطلين: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) (الأنفال: 49)...
إنه تقدير العزيز الحكيم، أن يكونَ يوم عاشوراء، هو اليوم الذي نَجّى اللهُ عزّ وجلّ فيه نبيَّه موسى عليه السلام ونصره، وأغرق الطاغية الظالم الجبّار فرعون وهزمه.. وهو يوافقُ اليومَ نفسه الذي استُشهد فيه الحسين سيّد شباب...
إنَّ إنارة الطريق للعالمين واجب كلِّ مسلمٍ، وليس لدينا رجال دينٍ، أو كهنوت. ولا يمكن لكلِّ من أسلم وجهه لله أن يرقٌأ له جفن، أو تكتحل عينُه بنومٍ حتى يُمسيَ أداء الواجب همَّاً له لا يحيدُ عنه، وعزماً لا محيص عنه.
هي ثلاثة أمور لابد منها لكل أمة تريد النهوض: أن تتعرف أعداءها لتحذرهم، وأن تهتدى إلى أحبابها لتستخلصهم، وأن تضع المنهج الحازم الحكيم للنهضة لتسير عليه، فلا تلتوى بها الطريق.
من إِسلامك: أن ترفع رأسك إِلى السماء وإِن انخفضت سائر الجباه
بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة، لا تطاق، فتختار الذل والمهانة هربًا من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة، رخيصة، مفزعة، قلقة، تخاف من ظلها، وتَفْرَقُ من صداها؛ ((يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ...
يرى المراقبون أنّ القيم الاجتماعية قد تدهورت في المجتمع السوري على مدى العقود السابقة، إلى درجة تنذر بالخطر، ولا شك أنّ التهميش الديني والحرمان الاقتصادي، والكبت السياسي، على مدى عقود، قد أدّى إلى تحييد المجتمع، وإخراجه...
مشكلتنا في كثير من عقول المسلمين في فهم رمضان وفقهه ومقاصده، وما فيه من أحكام وحكم، وأسرار وفضائل، حتى صار هذا الشهر الكريم، عند عامة الناس، في بعض بلاد المسلمين، عبارة عن موسم للطعام والشراب، والتفنن في موائد رمضان،...
إنه هلال رمضان، الله أكبر الله أكبر، ربى وربك الله، اللهم أهلَّهُ علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، هلال خير ورشد، آمنت بالذي خلقه، الحمد لله الذي ذهب بشهر شعبان وجاء بشهر رمضان.
فالإسلام بالنسبة إلى الفرد، وإلى الجماعة بوصلة ذاتية (جوانية)، تؤشر بإيجابية باتجاه ما يعتقد الجميع أنّه الحقّ والخير والجمال، ويشعر كل من خرج عن اتجاه هذه البوصلة، أنّه مطالب: نفسياً واجتماعياً بتقديم معاذيره من تأويل...
• نريدها بلداً يتساوى فيه الجميع أمام القانون، دون حصانة لأحد أمام القضاء، رئيساً كان أم مرؤوسا.
نحن نثق بقدرات الشعب السوري بحكم عراقته الحضارية، وقيمه الدينية والأخلاقية، لكي يختار مبادئ الحق والعدل والحرية، عندما تتاح له الفرصة الحقيقية للاختيار، ونثق كذلك بقدرة شعبنا على مقاومة كلّ أشكال القهر والاستبداد...
• نريد سورية بلدا تسود فيها كلمة الحق والعدل، ويقوم فيه المواطن وهو آمن على نفسه، بدوره الفاعل في بناء وطنه، وحماية معتقداته، يقطف ثمار تقدمه وازدهاره.
تقوم الدولة الحديثة، التي نتبناها وندعو إليها، على جملة من المرتكزات، نعتبرها الأساس الركين لبناء دولة قادرة على القيام بأعباء أي مشروع حضاري، تسعى الأمة إلى تحقيقه في مسيرتها الوطنية والقومية والإنسانية.
الحقيقة الأولى: أن الأمة دائماً هي مصدر الولايات، ومنها يستمد صاحب الولاية شرعيته، ولقد كانت الكلمة الأولى لخليفة المسلمين الأول غاية في الإيجاز (أيها الناس وليت عليكم ولست بخيركم..) فلم ير فيها حقاً مكتسباً، ولم ير في...
يقوم مشروعنا الحضاري في إطاره المجتمعي، على رفض التقليد الاجتماعي الذي لا يقوم على أساس من نصوص الشريعة، ولا يدعمها مؤيد من نور العقل والحكمة.
في مشروعنا الحضاري، نعتبر العدل بأبعاده كافة، هدفاً عاماً لمشروع الاستخلاف الإنساني ينبغي أن يتحقق في حياة الناس بأبعاده المادية والمعنوية. فالعدالة في قضاء قاض، كالعدل في فرصة وطنية تصل إلى مستحقها، كالعدل في حظ مواطن...
في الإسلام العمل المقبول هو الذي يصدر عن علم، أمّا العمل الذي لا يسبقه العلم فهو غير مقبول، ولو أصاب صاحبه الصواب. لذلك في الحديث الصحيح "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين". بعدين نحن نقرأ في حديث الرسول صلى الله عليه...
والإسلاميون اليوم بناء على هذه الحقيقة المرة، يمارَس عليهم هذا النوع من الضغط، وهذه الصناعة المدروسة الخطرة، من أجل الاغتيال المعنوي، حيث مؤسسات تصنع المواد الخام، المترع بالإفك والكذب، واختلاق القصص، وتأليف الحكايات،...
في فلسطين نحن أصحاب القضية، وأصحاب الأرض. والأقصى والقدس وكل ذرة تراب فلسطينية، هي من صميم وجودنا، الذي خُلقنا للدفاع عنه.
قصيدة "الفجر الجديد" التي كتبها الأستاذ عصام العطار عام 1943م