توجّه الخطاب إلى الناس أجمعين.. إلى الأمم كلها!.. فانتقل بذلك الخطاب من داخل الأمة المسلمة.. إلى خارجها!.. وفي ذلك عبرة عظيمة، هي أنّ الأمة الإسلامية التي تريد أن تُنقِذَ أممَ الأرض من جاهليتها وشِركها وباطلها وتعاستها،...
وسم - الإيمان
دُرَرٌ عُظْمَيَات، من سورة الحُجُرات (5)
من الطبيعي أن يقع الخلاف بين البشر، والمسلمون جزء من هؤلاء البشر، لكنّ خلافهم ينبغي ألا يخرج عن الأصول الأخلاقية الإسلامية، وإذا خرج عنها، فربما تُفضي الخلافات إلى الاقتتال بينهم، وإلى وقوع الفتنة والحرب والصراع بين...
دُرَرٌ عُظْمَيَات، من سورة الحُجُرات (4)
وجّه الله عزّ وجلّ خطابه إلى المؤمنين الصادقين، بأن يتبيّنوا الحقيقة ويتحرّوا الحق، ويتثبّتوا من كل خبرٍ هامٍ يصل إلى مسامعهم، لاسيما إذا كانت تترتّب على تصديقه أضرار للناس، أو إذا نَقَلَهُ فاجر خارج عن حدود الله لا...
دُرَرٌ عُظْمَيَات، من سورة الحُجُرات (1)
تحتوي سورة (الحجرات) على حقائق كبيرةٍ في التشريع والتوجيه، وترفع بناءً ضخماً للأخلاق الإسلامية والعلاقات بين المسلمين، وتؤسِّسُ قواعد راسخةً للإيمان وحقيقته.. ما يجعل أهميتها عظيمةً يفوق حجمها (18 آية فحسب).. ويجعل منها...
أمنُ الثورة.. الأمن والقرآن الكريم (3)
الصراع بين الحق والباطل متعدد الوجوه، فأهل الحق والدعوة الربانية مُستَهْدَفونَ على مدار الساعة، وأهل الباطل والطغيان في كل حينٍ يتربّصون بأبناء الدعوة الإسلامية، يرومون النيل منهم والقضاء على دعوتهم، بالقضاء عليهم.
أمنُ الثورة (2)
انتهينا في الحلقة السابقة، إلى أنّ الأمن في العقلية الإسلامية والمنهج الإسلاميّ هو: "الأمن"، ولا شيء سواه، فهو الذي يعني فيما يعنيه: تحقيق الاستقرار، والسهر على راحة الناس، والمرابطة على الثغور، وترسيخ معاني السكينة...
رصد كتاب: ظاهرة الغلوّ في التكفير
إن ظاهرة الغلوّ في التكفير تحتاج إلى دراسة لأسبابها وعواملها حتى نستطيع علاجها على بصيرة. أما الذين يفكرون في علاجها بالقمع والاضطهاد... فهم مخطئون: أولاً، لأن الفكرة لا تقاوم إلا بالفكرة، واستخدام العنف وحده في...
((لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ))
قد تمرّ ظروف تضيق فيها الأرض علينا بما رحبت، وتصدمنا خيبات الأمل بمن حولنا، وتؤلمنا الأحداث المتدفقة في عالَمنا.. لكننا أبداً لن نستسلمَ لها، أو نضعفَ أمامها، أو نجبنَ في مواجهتها.. وعدّتنا في ذلك كله، إيماننا بربنا...
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
المنافقون!.. صنف وضيع من الناس، يتغلغلون في صفوف المؤمنين، ويتّخذون لأنفسهم أقنعةً متعددة، ويسعون إلى تفتيت الأمة وتفريق الصف وخَلخَلَته من الداخل، بكل ما أوتوا من مَكرٍ ودهاء، أولئك العيون الضّالة، عيون الكفار والأعداء...
المحنة في طريق الدعاة (3)
والناس في مواجهة الشدائد والمحن أصناف مختلفة... * فمنهم من يضعُف، وربّما تنكّب طريق الحقّ، حرصـاً على الحياة والرزق, وخوفاً من عذاب النّاس. وقد أشـار القرآن الكريم إلى هذا الصـنف في قولـه تعالى: ((ومن النّاس من يقـول...
قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
لقد دالت دول، وزالت أمم، كانـت تظنّ أنّ قوّتها الماديّة ستخلّدها إلى يوم القيامة.. وقد كانت أوطاننا الإسلامية مقبرةً لبعض أولئك!.. وستكون بإذن الله مقبرةً أيضاً، لكل حملات العدوان الظالم، أكان هذا العدوان قادماً إلينا...
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ
لذلك، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف الربانيّ السامي.. فالمطلوب هو أن نتحلّى بالصبر على كل مشاقّ الطريق ومصاعبه، والمصاعب تنشأ من حقيقة هذه الدنيا، فهي دار امتحانٍ وابتلاء، والمؤمن عليه أن يوطِّن نفسه على الابتلاءات...
((قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ))
كان ذو القرنين ملكاً صالحاً عادلاً، سعى إلى تنفيذ حكم الله ومنهجه ودستوره في الأرض، وركنه الأساس هو: ((قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً))، أي:...
أليس المؤمن مسؤولاً عن نتائج عمله؟
إن مسؤولية المسلم عن نتائج عمله لا يمكن إعفاؤه منها مطلقاً، ولا تحميله إياها مطلقاً.
أوثق عُرا الإيمان
والمسلم يحب في هؤلاء ما كان صالحاً من عمل وخُلق، ويكره فيهم ما كان على خلاف ذلك. ولعلّ ذلك كله من المسلّمات عند كل مؤمن. ومع ذلك قد تختلط الأمور فتدخل في ذلك المصالح الشخصية والانتصار للنفس أو الحزب أو الفئة، وتعترض...
((والذين آمنوا أشدُّ حُبّاً لله))
ونحن هنا نذكر بعض هذه العلامات ليتخذها المؤمن ميزاناً يتعرّف به على حقيقة حبه الله. فمن وجد علامة الحب فيه حمد الله، وحَرَص على هذه العلامة، ومن وجد غير ذلك اجتهد ليتدارك نقصه: