جلس (مسعود) أمام التلفاز يشاهد العرضَ السنويَ للألعاب الجوّية، الذي تنفّذه طائراتٌ تابعة لنادي الطيران الوطنيّ: طائرة تمرّ كالسهم بأقصى سرعةٍ أمام الجمهور.. يتبعها سِرب مؤلف من خمس طائرات، ثم التفاف الطائرة الأولى...
Author - د. محمد بسام يوسف
تَحْديدٌ لِلنَّسْل
(شَهْلاَء)، امرأة شابّة تزوّجت منذ شهرَيْن، وهي تسكنُ مع زوجها الغالي في إحدى ضواحي المدينة الصاخبة، سألَتْ زوجَهَا ذات يوم: - هل تحبّ الأطفال يا (أكرم)؟!..
سُبْحَانَ الله
عندما أفرجَتْ السُلطاتُ عنه بعد خمسةٍ وعشرين عاماً من السَّجن، بلا محاكمة.. كان سجين الرأي (علاء الدين) مُصَاباً بمجموعةٍ من الأمراض المزمنة: فشل كليوي، وسُكَّري، وارتفاع ضغط الدم.. وغيرها، مع إعاقةٍ دائمةٍ في الحوض...
يَومُ الهِجْرةِ في عَصْرِ الثَّوْرَة
في يوم الهجرة، تنفجر الأشجان، لِتُذكِّرَنا، أننا نتوق إلى وطنٍ آمنٍ عزيزٍ كريمٍ حُرٍّ مَنيع، تبنيه سواعدنا المضمَّخة برحيق ياسمين الشام وبَياضه، ولسانُ حالنا يردّد أهزوجةَ الثوار بين جنبات النفوس الواثقة: [ما لنا غيرك...
الحَجُّ بَوْتَقَةٌ إيمانية تربوية (4)
في الحج.. نجد أنفسنا أمام تحركٍ شعبيٍ جماهيريٍ واسع، على مستوى الإنسانية كلها.. يهتف ملايينه بهتافٍ واحدٍ وشعارٍ واحد: (لبيكَ اللهم لبيك..).. فيه يجتمع الناس طائفين وساعين وواقفين بعرفة ومتعارفين وراجمين للشيطان الرجيم...
الحَجُّ بَوْتَقَةٌ إيمانية تربوية (3)
هناك.. في عرفات.. يُتمَّم البناء، وتكتمل حلقة التوجّه إلى خالق الـخَـلْق أجمعين.. التي بدأت من اللقاء بالصلاة جماعةً في مسجد الزقاق، ثم بصلاة الجمعة في مسجد الحي، ثم بصلاة العيد في مُصلى المدينة.. وهاهو ذا العالَم كله...
الحَجُّ بَوْتَقَةٌ إيمانية تربوية (2)
منذ قيامه بالإحرام ودخوله الحرم الشريف.. يبدأ الحاج بالتلبية ويبقى يلبي حتى آخر فترة الحج تقريباً (حتى رمي الجمرة الأولى).. فيرفع صوته بالنداء حتى يبحّ صوته، كما كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما كان...
الحَجُّ بَوْتَقَةٌ إيمانية تربوية (1)
في بداية الحج، يجد الحاج المسلم نفسَه أمام أول شعيرةٍ من شعائره، هي الإحرام، فيتحلّل من الثياب المخيطة، وينظّف جسده نظافةً تامةً، ويكشف رأسه، ثم يضع على بدنه -ليستره- قطعتي قماشٍ بسيطتين غير مخيطتين.
أيها السوريون: صِراعُنا مع عدوِّنا عَقَديٌّ حَضاريّ
ضمن هذا الواقع المشحون المريب، الذي صنعه وما يزال يصنعه طغاة الغرب ومشروعهم المبرمَج للسيطرة على العالَم والهيمنة على شعوبنا وأوطاننا.. يبرز أصحاب المشروع الصفويّ الفارسيّ أشد ريبةً، لينموَ ويشتدَّ عُودُهُ في حضن...
المجزرة الفظيعة: لن ننسى
مجزرة القرن العشرين في سجن تدمر، هي أم المجازر التي ارتكبها العدوّ الطائفيّ الأسديّ، الذي استولد منها مجازره اللاحقة والحالية، حتى اليوم، هي المجزرة التي ما تزال حيّةً في ذاكرتنا منذ أكثر من أربعين عاماً، وستبقى شاهداً...
شُمُوخُ مِئذَنَة
كعادتهنّ، ارتدَيْنَ ثياب الصلاة، البيضاء، وتوجَّهنَ إلى المسجدِ المجاور، ودَخَلنَه كحماماتٍ بيض، يملأ الإيمانُ قلوبَهُنّ، ويدفعهنّ للإصرار على أداء الصلاة، على الرغم من قوانين مَنع التجوّل التي فرضتها قوّات الاحتلال،...
كابوس الخامس من حزيران وإعادة إنتاج الهزيمة
لقد أنتج النظام الأسديّ لشعبنا وأمّتنا هزائمَ يصعب حصرها، ما أهون الهزيمة العسكرية الحزيرانية أمامها.. فحرب حزيران هزمت سياجاتٍ خارجيةً للوطن، أما الحرب المستمرّة التي يشنّها النظام الاستبداديّ ضد الوطن وأهله منذ أكثر...
حديث نَفيس، قُبَيْلَ مَهزلة جَلالةِ الرئيس!..
تقول الحكاية التي يتناقلها أبناء (الجمهورية الوراثية الأسدية) هذه الأيام: إنّ أستاذاً من (الجمهورية الوراثية)، سأل تلاميذه: ما الفرق بين حافظ وبشار؟..
غزّة انتصرت .. فانتصرت أمّة
غزّة هاشم.. لم يبتلعْها البحر، ولن يبتلعَهَا، كما أملَ السفّاح (رابين) الذي ايتلعه الموت.. بل انتصرت، لأنها سدّدت ضريبة الانتصار، وحقّقت كلَّ شروطه.. وبها تنتصر أمّة، فهل سنشاركها بعضاً من حق الانتصار، بالقدْر الذي أعرض...
من سورية الثورة إلى فلسطين الـحـُـرّة: المعركة واحدة والعدوّ واحد
من سورية إلى غزّة، تمضي سنّة الله في أرضه، ويُصنَع العزّ والمجد، فما بين سورية بني أمية وفلسطين الـحـُـرّة، ترتسم معالم الحرية والتحرير، فيدفع المجاهدون بجهادهم وتضحياتهم ومقاومتهم.. أذى العدوّ الممتدّ، من طهران إلى...
انتخاباتٌ مغْنَاطِيسيَّة
مع أننا اعتمدنا النتائج الحالية!.. لكن أقسم بالله العظيم، وبشرف السيد الرئيس، أننا سنُصلِح الخلل في صناديق الانتخاب، لتكونَ جاهزةً ودقيقةً.. في الانتخابات القادمة بعد سبع سنوات.. فاطمئنوا، لن يتكرّرَ الخطأ!..
الجلاءُ جلاءُ الروسِ والمجوس
في ذكرى يوم الجلاء، الذي دفع السوريون ثمنه وثمن حرّيتهم جداولَ من الدماء، وأرواحاً طاهرةً عزيزة.. يضع الأسديّون الطائفيون المحتلّون سورية، لقمةً سائغةً سهلةً في حَلْقِ المجرم الروسيّ الصليبيّ، وفي فم الوحش الفارسيّ...
من ذاكرة الثورة السورية: مُغَالَطَات ومُفَارَقَات
لم يستغرق سقوط القناع الإيرانيّ، سوى أقل من أربعة أسابيع مرّت على بدء الثورة الشعبية السورية.. ليخرجَ الناطق الرسميّ باسم الخارجية الإيرانية، فيعلن تضامنه مع النظام الأسديّ ضد الشعب السوريّ!..
من ذاكرة الثورة السورية: مُغَالَطَات ومُفَارَقَات
(3 من4) معارضة الداخل ومعارضة الخارج لكي تكتمل أكذوبة الإعلام العالميّ، فقد اعتُمِدَت (لازمة) إعلامية، اشترك بصياغتها بعضُ الأحزاب السورية، التي منحت نفسها وساماً مُزَيّفاً اسمه: معارضة الداخل!.. لم تجد تلك الأحزاب...
من ذاكرة الثورة السورية: مُغَالَطَات ومُفَارَقَات (2 من4)
يتذاكى بعض السفسطائيّين، دولاً وحكوماتٍ وشبّيحةَ إعلامٍ وفكرٍ وثقافة، فيربطون بين سقوط النظام الأسديّ.. ومصير الأقليات في سورية. ويقوم هؤلاء بعقد المؤتمرات والندوات ومجالس (توليد الأفكار)، ويسهرون لياليهم حتى الصباح،...
من ذاكرة الثورة السورية: مُغَالَطَات ومُفَارَقَات (1 من4)
العالَم بكل مؤسّساته ودوله وهيئاته الرسمية، لا يتعامل مع القضية السورية على أنها ثورة شعبٍ ذبيحٍ بوجوه ذبّاحيه، وهي عقدة الأمر، وسبب كل المصائب المتفرِّعة عن المصيبة الأساس التي يعاني منها شعبنا السوريّ الثائر على...
بموازين السماء لا الأرض.. ستنتصر الثورة السورية
مَن منا لا يتشوّق للانتصار؟!.. ومَن مِن أبناء الثورة السورية لا يَحِنّ إلى نصرٍ عزيزٍ كريمٍ من الله عزّ وجلّ؟!..
أمّ الكوارث السورية
في يوم الثامن من آذار عام 1963م، بدأت في سورية أمّ الكوارث الوطنية، حين استأثر حزب البعث بالسلطة، واتبع أساليب القمع والإرهاب ضد خصومه السياسيين، وقام بخطواتٍ استئصاليةٍ ضد الحركات الإسلامية والقوى الوطنية بشكلٍ عام،...
من ملف مأساة العصر في حماة
بلغت ذروة الإجرام والإرهاب لعصابة الحكم الأسديّ برئاسة (حافظ أسد).. بارتكاب مجزرة حماة الكبرى، التي خلّفت دماراً وضحايا، استحقت نتيجتها أن تسمى بـ (مأساة العصر)!.. فقد بدأت المأساة بتاريخ (2/2/1982م)، واستمرت أربعةً...
الدَّم والدَّمع في (حماة).. مجازر وجرائم لن ننساها
في حماة ومأساتها.. سقط الأسديون المجرمون الخونة.. وسقط معهم الطفيليون والوصوليون، من أرباع المثقّفين وتجّار المبادئ والدِّين، ومن سماسرة القومجيين ومُغفَّلي وفود الرقص على جراحنا، ومن أصحاب العمائم الزائفة وألسنة السوء...
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
ويمضي المجاهد الرسول العظيم، من جهادٍ إلى جهاد، ومن انتصارٍ إلى انتصار، حتى تتم َّكلمةُ الله سبحانه وتعالى، ويتحقّق ما كان يَعِدُ به أصحابَه، عندما كان وكانوا في أشد حالات الضعف.. فيرسخ الإيمان ويتجذّر، ويبقى المجاهدون...
فِدَاكَ نفسي يا رسولَ الله
إزاء ذلك، لعلّنا نتساءل تساؤلاً مشروعاً: مَن الذي يملك رؤيةً إنسانيةً راقيةً لتكريم الإنسان واحترام حقوقه وحريّته: أأصحاب (ديمقراطية) القرن الحادي والعشرين، الذين يعتبرون العدوان على عقائد الناس مجرّد حرية رأيٍ يحق لهم...
قَتَلوا الحـُسَيْن.. وما يَزالونَ يُمَارسونَ اللَّطمَ والتطبيرَ والخيانة
يوم عاشوراء هو اليوم الذي استُشهد فيه الحسين (رضوان الله عليه) مظلوماً، فكان ضحيةَ نكوص الناكصين، وغَدْر الغادرين، وظلم الظالمين، وانقلاب المخادعين، ونفاق المنافقين!.. وهو اليوم الذي أغرق فيه الله عزّ وجلّ الطاغيةَ...
إحدى مآثر عصابة السفّاحين الأسديين: قانون القتل العَمْد، رقم 49 لعام 1980م
الذين أصدروا وصمةَ العار في السابع من تموز عام 1980م وسَمُّوها قانوناً.. كانوا مُنسَجِمين مع أنفسهم وجِبِلَّتهم، فهم لم يستمرّوا إلا بالإرهاب الإجراميّ والقتل وسفك الدم.. وقد تسلّقوا، وحكموا، وتسلّطوا، واستبدّوا،...
أنصتوا!.. ألا تسمعون صدى تكبيراتهم؟!.. إنهم شهداء المجزرة الرهيبة في سجن تدمر الصحراويّ!..
كنتم -قبل اغتيالكم على أيدي الزمرة الأسدية الآثمة- ماضين في طريق الله وحده لا شريك له، ثابتين على صراط الحق أبداً.. لا تتزحزحون!.. أيها الليوث الذين لم تتعبوا وأنتم تَشُقّون دربَ الحرية، وتجترحون النورَ من دُجى...